كتاب مستورة – رواية

كتاب مستورة – رواية تأليف كارم عبد الغفار.

تدور أحداث الرواية في قلب الريف المصري، وتسلط الضوء على معاناة المرأة المصرية عبر مراحل حياتها المختلفة، من الطفولة إلى الشيخوخة، مع تركيز على التغيرات الاجتماعية والسياسية التي شهدها الريف المصري في القرن العشرين .

محتوى الرواية:

الشخصية الرئيسية:

تحكي الرواية قصة مستورة، امرأة ريفية مصرية تعيش حياة مليئة بالتحديات. تبدأ قصتها كطفلة، ثم تتحول إلى شابة تعاني من الحب والفقدان، وأخيرًا تصبح عجوزًا تكافح من أجل أبنائها حتى آخر رمق في حياتها .

السياق الاجتماعي:

تعكس الرواية التحولات الاجتماعية والسياسية في الريف المصري، حيث ترصد كيف تتغير حياة مستورة مع تغير الظروف المحيطة بها، من الفقر إلى الصراع من أجل البقاء .

الأسلوب السردي:

يستخدم الكاتب أسلوبًا سرديًا مميزًا، حيث يعتمد على راوي هو حفيد مستورة، مما يضفي طابعًا شخصيًا وعاطفيًا على القصة. هذا الأسلوب يجعل القصة أكثر واقعية وتأثيرًا .

الجوائز والتقدير:

فازت الرواية بالمركز الثالث في مسابقة الهيئة العامة لقصور الثقافة عام 2011 .

حظيت الرواية بتقدير نقدي واسع، حيث أشاد النقاد بدقة وصف الكاتب للريف المصري وقدرته على تصوير معاناة المرأة بشكل مؤثر .

عن المؤلف:

كارم عبد الغفار هو روائي مصري من مواليد 1983، تخرج من كلية دار العلوم وعمل في الصحافة. له عدة أعمال أدبية وتاريخية، وحصل على جوائز عديدة في مجال الأدب .

من أعماله الأخرى: “وحل الشتا”، “الغولة”، و”دمعتان وبسمة” .

أهمية الرواية:

توثيق تاريخي: تعتبر الرواية وثيقة أدبية تسجل تحولات الريف المصري وتأثيرات التغيرات السياسية والاقتصادية على حياة الناس .

رسالة إنسانية: تبرز الرواية قضايا المرأة والظلم الاجتماعي، مما يجعلها عملًا ذا بعد إنساني عميق .

اقتباس من الرواية:

“في حظيرته.. على ركن من الفراش جلست القرفصاء تترقب… دفع باب الحجرة بقوة ولهفة الجائع إلى عشاء سمين.. فبدأ لها ثورًا بدينًا في الأربعين من عمره.. رنت إلى ملامحه القاسية النهمة التي لا تعرف حبًا ولا ودًا فارتعدت وخفق قلبها وبلعت لعابها.. ثم أطرقت وسلمت نفسها ذبيحة..” .

الخلاصة:

رواية “مستورة” تعد عملًا أدبيًا مميزًا يجمع بين السرد القوي والوصف الدقيق للريف المصري، مع تركيز على قضايا المرأة والتحولات الاجتماعية. تعتبر هذه الرواية إضافة قوية للأدب العربي الحديث، وتستحق القراءة لفهم أعمق لتاريخ الريف المصري ومعاناة المرأة فيه.