كتاب قهوة الملوك – مسرحية

كتاب قهوة الملوك – مسرحية تأليف لطفي الخولي.

 تدور أحداث مسرحية قهوة الملوك حول ذلك الصراع الدائر بين سكان الحارة الشعبية بحى عابدين وبين الحكومة التى تنفذ أوامر كل من القصر الملكى والاستعمار الإنجليزى وذلك عندما حاول القصر هدم منازلهم لإنشاء طريق جديد يؤدى إليه. وعندما يتحد أهل الحارة وينبذون الخلافات فيما بينهم بفضل تلك القيم والروح الثورية التى يبثها فيهم بدوى افندى (شفيق نور الدين) وبفضل الشخصيات الإيجابية مثل الريس حنفى (محمد السبع) رئيس نقابة العمال والأستاذ سليم المحامى الشاب وأم خليل (فردوس حسن) الأرملة المكافحة يستطيعون تحقيق الانتصار حتى ان المعلم شهدة(توفيق الدقن) يقوم بتغيير اسم مقهاه من ” قهوة الملوك ” الى ” قهوة العمال “. وبالمسرحية العديد من الأنماط المريضة والتى يؤكد صراعها حالة التميع والإحباط والانحطاط التى بلغها المجتمع نتيجة لسيطرة المستعمر ونفوذ الإقطاع، ولذلك نرى نموذجا مثل بدوى افندى الذى يعيش على الذهاب الى المآتم المختلفة وتقديم واجب العزاء فى راحل لا تربطه به معرفة وذلك فقط للحصول على السجائر والمشروبات وبعض الهبات التى يمنحها له أهل الميت حينما يفاجأون ببكائه الحار . كما نرى صراعا دائرا بين بدوى افندى والمعلم شهدة حول الزواج من أم خليل تلك المرأة الفقيرة والارملة الجميلة. ونرى الصراع بين الاتجاه التقليدى ممثلا فى عم موسى (احمدالجزيرى) مع الاتجاه الوطنى الجديد ممثلا فى بدوى افندى وجميعها صراعات فرعية تؤكد الصراع الأساسى المعبر عن التغيير الشامل وضرورته الحتمية.