كتاب الصداقة لدى ذوي الاحتياجات الخاصة

كتاب الصداقة لدى ذوي الاحتياجات الخاصة تأليف الدكتور خالد عوض حسين البلاح. 

تمثل الصداقة علاقة راقيه بين أفراد البشر حيث تمثل مصدر خفى للمساندة فى أوقات الشدة والفرج، فى الحزن والسرور، ولا يستطيع إنسان أن يعيش منعزلا وحيدا بلا أصدقاء وإلا صارت حالة مرضية، وآحيانا تجد الأصدقاء حولك فى الشدائد قبل الأقارب، والحديث عن فوائد الصداقة كثير، وخصوصا فى جانب الصحة التفسية. وفى حدود إطلاعى لم أجد فى المكتبة العريية كتاب يتناول الصداقة لدى ذوى الاحتياجات الخاصة سواء كانوا من ذوى الإعاقة الحسية أو العقلية أو حقى الموهوبين والمتفوقين. والواقع أن لكل فئة من هذه الفئات أسلوب ونمط مختلف فى التفاعلات الاجتماعية بما يرتبط بنمط الإعاقة وشدتها وطييعتها، ومدى تشجيع البيئة المحيطة على الدمج الاجتماعى لهؤلاء الأفراد من عدمه. وقد نبعت فكرة الكتاب من خلال قيامى بإعداد رمالة الدكتوراه حول الصداقة لدى الصم مما شجعنى على تناول الصداقة لدي فئات غير الصم. والواقع أن هذا الكتاب استغرق وقتا وجهدا كبيرا حيث أن الصداقة لدى الفئات الخاصة مبعثرة بين بحوث شتى والإطار النظرى حولها غير كاف، كما لا يوجد تناول عربى رصين للموضوع. وقد تضمن الكتاب أحد عشر فصلا شملت : الصداقة إطار عام، نظريات الصداقة، عوامل تشكيل الصداقة، الصداقة لدى الذكور والإناث، الصداقة والصحة النفسية، الصداقة لدى المعوقين والعاديين، الصداقة لدى ذوى الإعاقة السمعية، الصداقة لدى ذوى صعوبات التعلم، الصداقة لدى المعوقين عقليا، الصداقة لدى الموهوبين، والصداقة لدى المكفوفين. وأسأل الله التوفيق والنفع بهذا الجهد المتواضع لإخوانى من الباحثين والمعلمين والآباء والإخصائيين العاملين فى مجال الفئات الخاصة تقديرا لجانب هام فى حياة الأطفال والمراهقين وهو الجانب الاجتماعى وعلاقاتهم بأقرانهم وانعكاس ذلك على الجوانب المختلفة نفسيا وصحيا وتعليميا.