|

كتاب من أعلام جامعة أسيوط

وصف الكتاب

كتاب من أعلام جامعة أسيوط تأليف محمد رجائي جودة الطحلاوي.

إن مصر في عطاء دائم معينها لا ينضب من النابهين والعلماء؛ الذين أثروا شتي مناحي الحياة ببحوثهم وإبداعاتهم وإنجازاتهم التي تدعو إلي الفخر بهم، والاعتزاز بأنهم نبتوا من أرض مصر المحروسة، وحفروا لوطنهم بجهدهم وانتمائهم، مكانة دائمةً في ركب من يسعي إلي التميز والنبوغ.

إنني لن أنسي البداية الأولي لجامعة أسيوط، عندما بدأت الدراسة فيها في أكتوبر ١٩٥٧م، لتتخرج أول دفعة عام ١٩٦١ ، وقتها قلت إن جامعة أسيوط ولدت عملاقة لتنطلق بخطي ثابتة نحو التميز والنبوغ لأن هذه الجامعة لم تبدأ نمطية، بل إنها أعدت البعثات لأوائل الخريجين، قبل افتتاحها بسنوات، وأرسلتهم إلي بلاد متقدمة ليعودوا مؤهلين بجدارة، محملين بآخر تطورات العلم، ليقودوا من أسيوط نهضة علمية ينتشر أريجُها الأصيل ليعبق جو مصر والدول العربية وينطلق نحو العالمية، وهذا يؤكد أن جامعة أسيوط بعلمائها وانجازاتها، أخذت علي نفسها عهدًا بأن تستشرف آمالا مستقبلية واعدة، فالصلاح في جامعة أسيوط تحول إلي إصلاح والحكمة إلي حكم والحقيقة إلي حق والعلم إلي عمل، وكم يكشف تبادل هذه الحروف الثلاثة للعلم والعمل عن سر عبقرية جامعة أسيوط.

إن هذا الكتيب الذي بين يدي، والذي يسطر بحروف من نور وعرفان عن عشرة من علماء جامعة أسيوط المبرزين يعد ضربا من ضروب الوفاء في وقت عز فيه الوفاء، وليسمح لي القارئ أن أنعتهم بالكرام العشرة ، وهم يمثلون صورة ناصعة تعلن للعالم إن جامعة أسيوط تمثل نجوماً علمية حضارية تنطلق في سماء العالم، وهذا يدعو إلي الفخر بجامعة أسيوط وعلمائها وانجازاتهم.

كما لا يفوتني أن أنوه بشدة عن جهد ووفاء الأستاذ الدكتور محمد رجائي جودة الطحلاوي رئيس جامعة أسيوط سابقا ومحافظ أسيوط سابقا لإصدار هذا الكتيب الذي أعتبره بحق شعاع ضوء مفعم بالإيثار والحيدة لعشرة كرام من علماء جامعة أسيوط، وفي الوقت نفسه لا يعد تقليلاً من قيمة باقي علماء جامعة أسيوط الذين نكن لهم التقدير والإعزاز، وليكن هذا الكتيب سنة حميدة تنطلق من كل جامعات مصر العربية ومراكزها البحثية تكريما للعلماء المبرزين والله الموفق دائما.

 

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *