| | |

كتاب فتاوى البرزلي ؛ جامع مسائل الأحكام لما نزل من القضايا بالمفتين والحكام

23

كتاب فتاوى البرزلي ؛ جامع مسائل الأحكام لما نزل من القضايا بالمفتين والحكام


المؤلف                    :أبي القاسم بن أحمد البلوي التونسي المعروف بالبرزلي

اللغة                       : العربية

ترجمة                     : غير موجود

سنة النشر              : 2002

عدد الصفحات         : —-

وصف الكتاب

كتاب فتاوى البرزلي ؛ جامع مسائل الأحكام لما نزل من القضايا بالمفتين والحكام تأليف أبي القاسم بن أحمد البلوي التونسي المعروف بالبرزلي توفي 841 هـ – 1438 م تقديم وتحقيق الأستاذ الدكتور محمد الحبيب الهيلة.

ليس من شك في أن كتاب الفتاوى هو أكبر تأليف البرزلي. ورغم أن كل المصادر لم تنسب له كتاباً غيره فإننا في مطالعتنا السريعة للكتاب ثبت عندنا أن له مؤلفاً آخر هو عبارة عن رسالة كتبها للرد على عمر الرجراجي وأورد منها نصوصاً طويلة وذكر فيها كتاب فتاويه. وهكذا يتضح لنا أننا لا نستطيع أن  نجزم بأن مترجمنا لم يؤلف غير هذين الكتابين إلا بعد دراسة مفصلة لكتاب الفتاوى .

أما الرسالة التي رد فيها على عمر الرجراجي وأجاب فيها عن اعتراضاته على أهل تونس فإن ما نقله منها في الفتاوى يبلغ 22 صفحة من القطع الكبير وكان أسلوبه فيها مغايراً لأسلوبه في فتاويه يحاول أن يكتب بطريقة أدبية تطغى عليها مسحة أسلوب الفقهاء والمحدثين أورد فيها ما أنكره عمر الرجراجي أولاً ثم أخذ في إجابته ودحض تُهمه واحدةً واحدةً مستعملاً في بعض أحيانه الحجج الواهية والمبالغات والمغالطات في تفسير أقوال خصمه وأعماله ليثبت انتسابه إلى الابتداع والزيغ والخروج عن جماعة المسلمين .

وأما كتابه الكبير فقد عرف بالفتاوى أو النوازل أو ديوان البرزلي واختار له المؤلف في مقدمته عنوانا فقال : وسميته بجامع مسائل الأحكام، لما نزل من القضايا بالمفتين والحكام.

واشتهر الكتاب بين الفقهاء والمفتين والباحثين القدماء بسبب أهميته. بأنه «الديوان الكبير في الفقه والفتاوى وهو من كتب المذهب الأجلة أجاد فيه “البرزلي ما شاء”. ونقل أحمد بابا والسراج قول ابن مريم ووصفه السخاوي بالفتاوى المتداولة وتبعه في ذلك القرافي. وتظافرت بقية المصادر على تعظيم الكتاب وتفضيله على غيره من الكتب المماثلة .

أما عن الغاية من تأليف الكتاب والتعريف بمصادره ومنهجيته في الغزو والنقل فقد أبانها الإمام البرزلي في مقدمته قائلا :  هذا كتاب قصدت فيه إلى جمع أسئلة اختصرتها من نوازل ابن رشد وابن الحاج والحاوي لابن عبدالنور وأسئلة عز الدين وغيرهم من فتاوى المتأخرين من أيمة المالكيين من المغاربة والإفريقيين ممن أدركناه وأخذنا عنه أو غيرهم ممن نقلوا عنهم وغير ذلك مما اخترناه ووقعت به فتوانا أو اختاره بعض مشائخنا ونعزو كل مسألة إلى من نقلتها عنه غالباً وما لا نعزو فيه فقد نقلته مشهورة مما اختصرته أو رويتُه من كتب والمطالع للكتاب يلاحظ أن مصادر البرزلي في فتاويه كثيرة وكثيرة جداً لم يذكر منها في المقدمة إلا القليل من كتب الفتاوى مهملاً ذكر عناوين كتب الفقه المالكي من الأمهات مثل المدونة والموازية والعتبية ورسالة ابن أبي زيد القيرواني وكبار كتبه كالنوادر والزيادات وتهذيب البرادعي ومؤلفات ابن الحاجب وغير ذلك كثير .

أما طريقته في عرض المسائل فهو يعرض السؤال الذي وجه إليه أو إلى أحد شيوخه أو إلى علم من رجال المذهب. ثم يورد الجواب من عنده إذا كان السؤال قد وجه إليه، أو الجواب الذي أجاب به المسؤول من الشيوخ، ثم يعقب على ما ينقله تعقيباً يختلف باختلاف موقفه من القضية. فإذا وجد نقصاً في جواب غيره أكمله سواء بدليل قياسي أو نقلي، وإذا خالف رأي المسؤول عقب عليه بالرد والدحض المعتمد على الحجة أيضاً، وإذا وجد في جواب غيره كفاية انتقل إلى مسألة أخرى. وكثيراً ما يستدل على القضية بمواقف السلف الصالح ومواقف شيخه ابن عرفة وأحكامه التي أمضاها .

أما ترتيب الكتاب وتبويبه فقد سلك فيه مسلك أغلب جامعي الفتاوى حيث رتبه على أبواب الفقه من الطهارة والعبادات إلى الأنكحة والطلاق إلى البيوع والشركات وغير ذلك، مع أنه أضاف في أول الكتاب باباً يتعلق بمسائل أحكام الفتوى والمفتين وألحق بالكتاب مسائل تتعلق بالأدعية والوعظ والرقى والطب وغير ذلك من المتفرقات.

 

كتب ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *