حول الكتاب
علينا أن نميز بين مفهومين عن الإنفصال: مفهوم وضعي يفصل فصلاً نهائياً بين مرحلة وأخرى، بين عامل وآخر، ومفهوم يريد أن يكون مضاداً يجعل القطيعة إنفصالاً لا متناهياً ما يفتأ يتم.
وما ذلك إلا أنه ينطلق من نفي الـ”حضور” والتحقق النهائي، بهذا المعنى فإن “جوهر” الإنفصال لا يمكن في الفصل والقطيعة، وإنما هي لا تناهي الفصل ولا محدودية القطيعة؛ فليست القطيعة هي حلول حاضر يَجُبُّ ما قبله.

القطيعة هي إنفصال لا متناه، أي أنها حركة دائبة دائمة لا تنفك تتم؛ ليست القطيعة إنفصالاً بين حاضرين، بين حضورين، وإنما هي خلخلة للحضور ذاته، إنها إقحام لللاتناهي “داخل” الكائن.

مناقشة الكتاب    تحميل الكتاب    

كتب ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *